علاقة الصلاة
بالصحة
المقدمة
إنّ
الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل له فلا هادي له. أشهد أن لآاله إلاّالله
و أشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله.(أمابعد)
لقد
كتب الكاتب هذه المقالةالقصيرة نوع من أنواع الشّروط التى لابدّ لكلّ طالب للكلية
الألف و الباء بأن يقوم بها الأعمال فهي لتأييد النّجاح فى الإمتحان بجامعة دار
السّلام كنتور فنوروكو. لانسيان و لا غفلة فى إنهاء كتابة هذه المقالة القصيرة أرسله
الكاتب شكرا كثيرا و عظيما على جميع نعم الله تعالى. والحمد لله ربّ العا لمين لقد
أنهى الكاتب هذه المقالة تحت الموضوع"علاقة الصلاة بالصحة".لقد
عرفنا أنّ الصّلاة هى عماد الدّين وفيها حكمة و فوائدكثيرة لحياتنا، خصوصا للصحة
أنفسنا و أجسامنا. ولذالك سيبحث الكاتب فى هذه المقالة عنها ووُجدت أكثر المسائل
منها:
1.ماهي
الصّلاة؟
2.كم
شروط و أحكام الصّلاة؟
3.كيف
الصّلاة والتمارين الرياضية؟
هذه هي المسائل التى
ستبحث فى هذه المقالة القصيرة، وسيأتى بيانها إن شاء الله.
تعريف الصّلاة
الصّلاة هي أقوال و
أفعال مفتتحة بالتكبير، و مختتمة بالتسليم بشرائط مخصوصة.
حكمة الصلاة
أمرنا
الله بالصّلاة لأنّنا عند الدخول فيها نتذكر الله تعالى وعظمته و كبرياءه وأنّه
فوق كلّ عظيم، وقدرته فوق كلّ القُدرفتهدأ النفس الأمّارةبالسوء وتتطامن من
كبريائها، ثمّ إنّنا نقرأالقرآن أثناء الصّلاةلأنّه نبراس الهداية، ثمّ نركع و
نسجد فنضع جبهتنا وهي أعلى مكان فينا-على الأرض، فحينئذ يقوى عندناأنّناعبيدأذلاّءلاقوّة
لنا ولاحول، فنخفّف بذالك مايداخلنامن الغرور والكبرياء. وقال الله تعالى : (وأقم
الصّلاة، إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
أضف
إلى ذالك أنّ الله تعالى قد أنعم علينانعما كثيرةمثل العين للإبصاروالأذن للسّماع
واللسان للذوق واليدين للقبض وغيره والرجلين للمشى الخ لذالك يجب علينا أن نشكره و
نحمده على تلك النعم المتعددة، فنعبده خمس مرات كل يوم وليلة، ونؤدّي الصّلوات
الخمس في أوقاتهاالمخصوصة، وقال الله تعالى: (إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا
موقتا)
أدلة الصلاة
قال الله تعالى:
وماأمرواإلاّليعبدالله
مخلصين له الدين حنفآء ويقيمواالصلواة ويؤتواالزكوة وذالك دين القيّمة
قال الله تعالى:
إنّ الصّلاة كانت على
المؤمنين كتابا موقتا
قال الله تعالى:
وأقم الصّلاة، إنّ
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
عن ابى هريرة رضي
الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قمت إلى الصلاة فأصبغ
الوضوء، ثمّ استقبل القبلة فكبر،ثمّ اقرأماتيسّر معك من القرآن، ثمّ اركع
حتّى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتىّ تعتدل
قائما، ثمّ اسجد حتىّ تطمعنّ ساجدا، ثمّ ارفع حتىّ تتمئن جالسا، ثمّ اسجد حتىّ
تطمئن ساجدا، ثمّ افعل ذالك فى صلاتك كلها
شروط الصّلاة و
أركانه
شروط
الصّلاة ثمانية:(1) طهارة الحدثين(2) والطهارة النجاسة فى الثوب والبدن و المكان(3)
وسترالعورة(4) واستقبال القبلة(5)ودخول الوقت (6)والعلم بفرضيتها(7) وأن لايعتقد
فرضا من فروضها سنة(8) واجتناب المبطلات
أركان
الصّلاةسبعة عشر: الأوّل النية الثانى تكبيرة الإحرام الثالث القيام على القادر فى
الفرض الربع قرأة الفاتحةالخامس الركوع السادس الطمأنينةفيه السابع الإعتدال
الثامن الطمأنينة فيه التاسع السجودمرتين العاشر الطمأنينة فيه الحادلى عشر الجلوس
بين السجدتين الثانى عشر الطمأنينة فيه الثالث عشر التشهد الآخيرالرابع عشر القعود
فيه الخامس عشر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه السادس عشر السلام السابع
عشر الترتيب.
الصلاة والتمارين
الرياضية
إنَّ
المسلم المحافظ على أداء الصلوات، يمارس فيها من الحركات البدنية المتكررة ما
مجموعها يفوق مجموع الحركات التي يؤديها ممارس التمارين الرياضية - هذا إذا فرضنا
أنه يمارس التمارين كل يوم - ولكن إذا علمنا أنَّ معدل ممارسته للتمارين هي ثلاث
مرات في الأسبوع أو أقل عندها لا يبقى أي مجال للمقارنة؛ لأن المسلم لا يؤدي
الصلاة مرة واحدة في اليوم بل خمس مرات.
وبعض
الرياضات قد يمنع من ممارستها بعض الفئات من الناس: كبار السن، ومرضى القلب على
سبيل المثال، في حين يستطيع هؤلاء أداء الصلاة؛ لأن أداءها خال من أي خطورة، فحركاتها
ليست عنيفة بل ناعمة وتؤدى ببطء وهدوء.
كما
أن الصلاة ممكنة الأداء لجميع مراحل النمو، ابتداء من مرحلة الطفولة وحتى آخر يوم
في عمر المسلم؛ لأنها لا تتطلب قدرًا عاليًا من القدرات والاستعدادات أو المواهب
الخاصة.
لذا،
فإن الصلاة من أكثر الأنشطة البدنية أمانًا وبعدًا بالفرد عما قد تسببه ألعاب
رياضية من إصابات، كما أن أداءها لا يحتاج إلى استشارة الطبيب كما هو الحال في
التمارين الرياضية وبعض الرياضات الأخرى، فهي إذًا بحق أفضل رياضة هوائية خفيفة
تناسب جميع الناس.. إضافة إلى هدفها الأساسي وهو العبادة.
وكلنا
يعلم الفوائد الأخرى للصلاة من النواحي الخُلقية والعقلية والاجتماعية والنفسية.
كما أن لها قيمة تربوية في تعويد الفرد النظام والدقة، والمحافظة على المواعيد،
والصدق والإخلاص، والتعاون والعمل مع الجماعة، خاصة أنها تؤدى بصورة جماعية
وبتوقيت واحد.
فانظر
إلى هذه النعم العظيمة التي ينعم الله بها على المسلم بالصلاة، فمن فضل الله وكرمه
وحكمته أن دمج الرياضة أو الحركة - التي هي ضرورية للإنسان - في أكثر العبادات
تكرارًا ، ألا وهي الصلاة.
لقد
أخذ الأطباء في جميع بلدان العالم ينصحون الناس بممارسة الرياضة أو التمارين الرياضية
للتعويض عن الحركة التي فيها حفظ الصحة والوقاية من الأمراض والتشوهات القوامية،
وقد أخذ الناس فعلاً يخصصون أوقاتًا لمزاولة الرياضة، وأخذ الناس في بلادنا يسعون
وراء التمارين ويبحثون عنها ليحركوا بها أجسامهم، وبعضهم تارك للصلاة وغافل عن
النعم والفوائد التي تتضمنها.
فالسعي
وراء التمارين وتخصيص الأوقات لممارستها هو شيء جيد ومطلوب، ولا يستطيع أحد أن
ينكر ما للتمارين الرياضية من فوائد بدنية، خاصة إذا مارسها الإنسان يوميًا، فهي
تقوي العضلات، وتزيد من مرونة المفاصل، وتنشط الدورة الدموية، وتحسِّن عمل القلب،
وتكافح السمنة، وتخفض الكولسترول وغيره من شحوم الدم المؤذية، وقد ثبت أن الذين
يمارسون الرياضة والتمارين الرياضية لديهم مناعة ضد الأمراض أكثر من الذين لا
يمارسون أي نشاط رياضي ويقضون معظم أوقاتهم جلوسًا.
والغربيون
- من غير المسلمين - بحاجة إليها لأنها ملجأهم الوحيد، وليس لديهم صلاة مثل
صلاتنا، ونحن إذا نظرنا إلى ظاهر الصلاة وجدنا حركات وتمارين لأجزاء الجسم
المختلفة، ومن الطبيعي أن يكون لهذه الحركات والتمارين - فوائد بدنية مثل ما
للتمارين الرياضية من فوائد أتيت على ذكرها قبل قليل.
إذًا..
نحن المسلمين لدينا هذه الصلاة ونمارس فيها من الحركات يوميًا أكثر مما يمارسه
واحدهم من التمارين، وعلى الأقل أن يحافظ المسلم على أداء الصلاة عبادة فيكسب منها
أنواعًا من الفوائد البدنية تلقائيًا، وإن أراد الاستزادة من الحركة فيمكنه أن
يمارس بعض أنواع الرياضات المفيدة كالجري مثلاً: الجري في الهواء الطلق، أو الجري
في المكان (في البيت) إن لم يرغب بممارسته في الشارع، ولا أقول المشي لأنه يمارسه
فعلاً بالذهاب إلى المسجد خمس مرات في اليوم.
أو
يمارس القفز في المكان، أو حتى التمارين الرياضية. بل يمكنه الاستزادة من الحركة
بالصلاة فباب التنفل مفتوح ومستحب، وإن كنت أعتقد أن الأكثرية ممن يريدون الرياضة
يسعون إلى تمارين خفيفة تكون شدة حملها كشدة حمل حركات الصلاة، فهذه إمكانية وقدرة
الغالبية من الناس اليوم، ولا يتحمل ما هو أشد من ذلك إلا القليل.
إنني
على ثقة من أنه ما من مدرب رياضي - حتى ولو كان من غير المسلمين - لو نظر نظرة
رياضية إلى الصلاة وتفحص حركاتها - يستطيع أن ينكر كونها تتضمن رياضة مفيدة للجسم،
خاصة إذا علم أن هذه الصلاة تؤدى خمس مرات في اليوم. وأحب أن أدعم قولي هذا بدليل
مادي، فأذكر لك ما قاله مدرب كرة قدم برازيلي دخل في الإسلام وأصبح اسمه بعد
إسلامه (مهدي إسلام) بعد أن كان اسمه «خوسيه فاريا» وعمره خمسون عامًا، يقول
المدرب: ((.. وكذلك من دراستي للحركة التي يقوم بها المصلي وجدت أنها حركة رياضية
مفيدة جدًا للجسم بالإضافة إلى ما تضيفه الصلاة من قوة إيمان وشفافية عظيمة أعظم
ألف مرة من أي تدريب لليوجا)).
نعم..
هذا هو الحق، وهكذا يقول أي مدرب آخر إذا أراد أن يصدق القول ولا يكابر. والأطباء
ينصحون شاربي الخمر أو المدخنين أو ممارسي العادات السيئة والأفعال المحرمة -
بممارسة الرياضة لأنها حركة؛ ولأنها تساعدهم على ترك ما يفعلونه، هذا صحيح، ولكن
الصلاة أبلغ في ذلك كونها تجمع بين الحركة، والعبادالتي لا توجد في الرياضة، وهي
من باب أولى أن تنهي الإنسان عن الفعل السيئ والمحرم الضار بالجسم، وقد قال الله
تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ﴾وهذا
ما فعلته فعلاً بالمدرب البرازيلي المذكور، فقد نهته صلاته عن المحرمات ومن ثَم
تحسَّنت صحته، يقول المدرب: (( .. وقد استفدت أيضًا من البعد عن المحرمات أن
تحسَّنت صحتي كثيرًا وأفادتني كرياضي كما أفادني الصوم تمامًا وأنا لا أرى أي
تعارض بين الصيام والرياضة)).
((ويقول
الدكتور فارس عازوري الاختصاصي في الأمراض العصبية والمفاصل من جامعات أميركا: إن
الصلاة عند المسلمين وما تحتويه من الركوع والسجود تقوي عضلات الظهر وتلين تحركات
فقرات السلسلة الظهرية، وخصوصًا إذا قام الإنسان بالصلاة في سن مبكرة، ويترتب على
ذلك مناعة ضد الأمراض التي تنتج عن ضعف في العضلات التي تجاور العمود الفقري والتي
ينشأ من ضعفها أنواع من أمراض العصبي تسبب الآلام الشديدة والتشنج في العضلات)).
نعم..
وهذا ما سيقوله كل طبيب منصف.. وللصلاة فوائد أخرى الله أعلم بها، يقول الله
تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى
الْخَاشِعِينَ {45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ
وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {46}﴾
ومن أجل ذلك يدعو الإسلام المريض إلى أداء الصلاة قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا حسب
استطاعته.
وجميع
هذه الفوائد والمنافع تعود عليك لا على الله عزَّ وجلَّ. والله تعالى لم يفترض
عليك الصلاة إلا لصالحك أنت، وما غضبه عندما لا تؤديها لأنك أصبته بشيء من الضرر،
بل لأنك ظلمت نفسك.
التلخيص
لقد
كتب الكاتب هذه المقالةالقصيرةعن"علاقة الصلاة بالصحة"والكاتب يستخلص
خلاصة على أنّ الصلاة فيها حكمة و فوائدكثيرة منها للصحة أجسمنا و أنفسنا.
الإختتام
الحمد
لله الذي خلق أدم الخليفة على جميع لمخلوقات, والصلاة والسلا على سيدنا محمد وعلى
اله و اصحابه اجمعين. نقصان المرء مطلق ولازم لأن الله تعالى خلق الناس بنقصانهم
ومزاياهم, فلذالك ارجو من كلّ جهة لإقتراح وانتقاد هذه المقالة القصيرة فشعرت
بكثرة النّقصان إما من اللغات وغيرها, نرجوها لتمنية قدرتنا خاصة. والحمد لله رب
العالمين لقد تمت هذه المقالة بعون الله تعالى وهدايته, وأشكر شكرا عظيما على جميع
نعم الله تعالى.
المراجع
الإمام العالم الفاضل
أبى عبد المعطى نووي الجاوى، سفينة النجا فى أصول الدين و الفقه:مكتبة الشييخ سالم
بن سعد نبهان
محمود يونس، الفقه
الواضح الجزء الأوّل، جاكرتا:المكتبة السعدية فترا
زين الدين بن عبد
العزيز المليباري، فتح المعين بشرح قرة العين، سمارانج:مكتبة و مطبعة طه فترا
http://www.adnantarsha.com/Prayer1.htm#18